توهّم المرض Hupochondria:
هو اضطراب نفسي المنشأ يعتقد صاحبه اعتقادا راسخاً بأنه مريض رغم عدم وجود ما يشير إلى ذلك طبياً، ما يجعله دائم الاهتمام والقلق بصحته بشكل مبالغ فيه،فيعوق علاقته السوية بالآخرين ويشعر بالنقص في نفسه.
أكثر مَن يصاب بتوهم المرض هو مَن تجاوز الخمسين من عمره، وقد يرجع ذلك إلى الحاجة الشديدة في هذه السن وما فوق، لجذب الاهتمام ولفت الانظار لشعوره أنه بدأ يخطو نحو الشيخوخة وأن الأنظار بدأت تتخطاه إلى مَن هو أكثر شباباً.كما أن هذه الحالة منتشرة لدى النساء أكثر منها لدى الرجال
أسبابه:
1.وجود القلق والضعف العصبي، ووجود العدوان المكبوت ومحاولة مقاومته.
2. الفشل في الحياة ، خاصة الزوجية، شعور الفرد بعدم قيمته المعنوية وعدم كفايته ورفضه من المحيطين، فيلجأ إلى توهم المرض لا شعورياً في محاولة للتهرب من المسؤوليات وللسيطرة على أفراد عائلته أو المحيطين به لكسب اهتمامهم، وتجنب لومهم.
3. الخوف من فقدان الحب والاهتمام من المقربين.
4. انهيار الدفاعات النفسية ضد دفعات العدوان ******.
5. الحساسية النفسية بحيث يتوهم الفرد أنه مريض بمرض ما بعد أن كان قد قرأ عن هذا المرض أو سمع عنه .
أعراضه:
1. تسلط فكرة المرض على الشخص بشكل وسواس، والشعور بعدم الراحة.
2. تضخيم الإحساس بالتعب والألم بشكل مبالغ فيه، والاهتمام المَرَضي بالصحة والعناية الزائدة بها .
3. كثرة التردد على الأطباء وفي اختصاصات مختلفه.
5. الشكوى من اضطرابات جسمية خاصة في أي مكان من الجسد، وأحياناً اختيار عضو معيّن له علاقة رمزية بالمشكلة التي تكمن وراء توهم المرض.
6. الشعور بالنقص ما يؤدي إلى الانسحاب من المجتمع.
7. كثرة الشكوى والتذمر وأحياناً البكاء وندب الحظ.
علاجه:
1. استخدام الادوية النفسية الوهمية والأدوية المهدئة من قبل الطبيب.
2. العلاج النفسي لمساعدة المريض على كشف صراعاته الداخلية والتخلص منها، وشرح العوامل التي أدت إلى المرض.
3. إرشاد الاسرة، خاصة الزوج أو الزوجة، لمعاملة المريض بشكل طبيعي ، فيطلب منه عدم المبالغة في الاهتمام والعطف والرعاية، وعدم المعاملة بقسوة وعدم إهمال المريض.
4. إشغال المريض بهواية معينة والقيام ببعض الاأنشطة وومارسة الرياضة والترفيه، لإخراجه من دائرة التركيز حول نفسه.
5. مراقبة المريض خشية الإنتحار، إذا كان توهم المرض مرافقاً للإكتئاب ..