انتقد المطرب المصري هشام عباس موقف الفنان تامر حسني من ثورة 25 يناير، وشدّد على أنه قاطعه، ولم يتحدث معه بعد التعرّض للضرب في ميدان التحرير، خاصةً أنه وضع نفسه في موقف الشبهات بنزوله إلى الميدان لعمل "شو" إعلامي، بحسب قول عباس.
كما توجّه عباس بالنقد للملحن عمرو مصطفى، واعتبر أن الخوف كان يحركه هو وتامر حسني، وأن آراءهما المتضاربة سبّبت لهما أزمة كبيرة مع الثوار، خاصةً تامر الذي تضاربت تصريحاته من وقت إلى آخر.
وأوضح هشام عباس في مقابلةٍ مع برنامج "لا" على قناة "التحرير" الفضائية، مساء السبت 13 أغسطس أنه قاطع تامر، ولم يتحدث معه بعد الاعتداء عليه في ميدان التحرير من جانب الثوار.
ورأى أن تامر نزل الميدان من أجل مصلحة خاصة، وعمل "شو" إعلامي لا من أجل مصلحة الميدان والثورة أو تأييد شباب الثورة، مشيراً إلى أن نزوله الميدان استفز الثوار، ودفعهم إلى ضربه وطرده من الميدان.
ولفت إلى أنه راضٍ عن اعتذار تامر حسني إلى الثوار والثورة، لكنه شدّد على أنه لم يكن ذكياً في اعتذاره، وأنه كان يجب عليه النزول إلى الميدان متنكراً؛ حتى لا يُحدث ضجة حوله من شأنها أن تلهي الميدان عن الثورة، خاصةً أن الجميع اتهمه بمحاولة عمل "شو" إعلامي، رغم أنه قد لا يقصد هذا الأمر.
وكشف هشام عباس أنه قام ليلة موقعة "الجمل"، ودعا الله سبحانه وتعالى لنصرة الثوار، مشيراً إلى أن زوجته ووالدته وقفتا حائلاً دون نزوله إلى الميدان في هذه الليلة، وأنه لم يستطع أن يعصيهما.
واعترف المطرب المصري بأن جيله كان أكثر سلبية في مواجهة النظام السابق؛ لأنه عاش في ظروف مختلفة، لافتاً إلى أنه وجيله عاشوا أشياء جميلة في البلد، لكن الشباب لم يروا إلا إهانة الكرامة، فضلاً عن البطالة والفقر؛ لذلك كانت ثورتهم سريعة في وجه النظام.
وشدّد هشام عباس على أنه لُفِّقت قضية ضرائب ظالمة ضده، وصدر فيها حكم بحبسه، مشيراً إلى أن وراء تلفيق هذه القضية بعض أعدائه في نقابة الموسيقيين، ومستفيدين من مصلحة الضرائب، وأن الله سبحانه وتعالى أظهر براءته في النهاية، وحُفظت القضية.
.